كلنا نعلم مدى أهمية امتلاكنا لسيرة ذاتية جيدة..
وإلى أي مدى قد يضر بالمرء امتلاكه لسيرة ذاتية سيئة ويعيق قدرته في الحصول على وظيفة أحلامه.
كما يعلم المرء منا أنه ليس الوحيد الذي يقوم بإرسال سيرة ذاتية محددة ومصممة بعناية إلى مديري التوظيف…
وللأسف بالنسبة إليك، فإن كل وظيفة متاحة على أرض الواقع هناك المئات (إن لم يكن الآلاف) من الأشخاص المؤهلين جداً يتقدمون إليها، ويحتمل وجود ما هو أكثر من مجرد بعض السير الذاتية المدهشة في المقدمة في تلك الوظيفة.
بالطبع سيكون هناك الكثير من السير الذاتية الرديئة والتي لن تتجاوز المرحلة الأولى من الفحص والمراجعة، أما بالنسبة إلى تلك التي قد تتجاوز المرحلة الأولى فكيف يمكنك أن تتميز بينها؟
يمكنك دائماً الاستعانة بمنهج إلي وودز هل تذكر ما حدث في فيلم “legally blonde” عندما قامت بطلتنا الشجاعة والمتفائلة بتسليم سيرتها الذاتية لأستاذها على أمل الحصول على فترة التدريب الداخلي المتميز في فصل الصيف..
الأستاذ: إن سيرتك الذاتية وردية اللون!!
إلي: أجل،كما أنه معطرة..أعتقد أن ذلك يمنحها شيئاً إضافياً..ألا تظن ذلك؟
يجدر بنا الاعتراف بأن تلك طريقةً لترك انطباع لدى مدير التوظيف..لكن على أي حال، وبعيداً خيالات هوليود حيث يحصل الأبطال على مبتغاهم ( على فترة التدريب الداخلي في هذا الفيلم)، فيحتمل أن تجد سيرتك الذاتية وردية اللون والمعطرة طريقها إلى سلة المهملات أو إلى لوحة الإشعارات (جدارية العار) كمثال لما لا يجب إرساله إلى مديري التوظيف.
لذا ضع ألوانك وعطرك جانباً، واستعد لأننا سنساعدك على التميّز بين الآخرين…لجميع الأسباب الصحيحة.
كما نعدك أن لا تلجأ للأوراق الملونة..
وبدلاً عن ذلك سنسعى إلى التركيز على هدفك الوظيفي.
ما هو الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية؟
هدفي الوظيفي؟…حسناً في الواقع إن هدفي الوظيفي هو الحصول على وظيفة..
بالطبع لا جدال في ذلك، إن الهدف الوظيفي في سيرتك الذاتية هو أكثر من مجرد أن تكتب عبارة
مرحباً وظفني رجاء فأنا رائعٌ للغاية
حسناً، ما هو الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية؟
إنّ الهدف الوظيفي هو عبارة عن بيان قصير ومحدد يشرح بصورة واضحة الخطوط العريضة لتوجهك المهني وفي ذات الوقت يُظهرك كشخصٍ يطابق ما يبحث عنه أصحاب العمل بالتحديد.
يجب أن يكون هدفك الوظيفي مدروساً ومصمماً بعناية ليلائم الوظيفة التي تتقدم إليها.
بعبارةٍ أخرى ….هو ليس مناشدةً للعامة لتوظيفك، إلا أنه يعتبر طريقة محددة وموجهة للغاية للإشارة إلى نفسك والقول: مرحباً، لماذا تهدر وقتك مع كل هذه السير الذاتية الأخرى بينما ما تبحث عنه يكمن هنا أمامكم؟
هو عبارة عن ملخصٍ سريع لما أنجزته في مسيرتك المهنية وما تسعى إلى تحقيقه مع الشركة التي تتقدم إلى العمل بها.
كما يضيف أصدقاؤنا في موقع http://indeed.com إلى ذلك قائلين:
إن بيان الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية المكتوب بعناية يمكن تخصيصه للوظيفة التي تتقدم إليها مما يضيف قيمة لسيرتك الذاتية ويميزها عن بقية المتقدمين
يبدو ذلك مبتكراً أليس كذلك؟ لذا لم لا يمتلك الكثير من الناس هدفاً وظيفياً في سيرتهم الذاتية؟
إن الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية قد يكون مثاراً للجدل بعض الشيء، فالبعض يعتقد أن الهدف الوظيفي قد يجعلك تبدو كهاوٍ، وفي حال لم تقم بكتابته بالصيغة الصحيحة فإنهم محقون في ذلك بالفعل.
لكن يمكن لذلك أن ينطبق أيضاً على أي قسمٍ من سيرتك الذاتية.
بعض المدارس الفكرية الأخرى تعتقد بوجوب استبعاد الهدف الوظيفي بالكامل واستبداله ببيان ملخص السيرة الذاتية الأكثر شعبية.
قبل أن نذهب إلى أبعد من ذلك، أود أن أستوقفك هنا.
إن الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية وبيان ملخص السيرة الذاتية غير قابلان للتبديل.
إنهما في الواقع أمران مختلفان تماماً ويجب ألا لا يتم الخلط بينهما..
أما الآن سنواصل التركيز على الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية.
يا للهول، لقد أثرت رعبي الآن! ماذا لو قمت بكتابة الهدف الوظيفي في سيرتي الذاتية وقام مدير التوظيف بالنظر إليها وضحك على؟ هل سيلقي بسيرتي الذاتية في سلة المهملات؟ أو ما هو أسوأ، أي أن يقوم بوضع في لوحة الإشعارات الخاصة بالموظفين ( حائط العار) ؟
مهلاً اهدأ يا صديقي، لا أحد سيضحك على هدفك الوظيفي في سيرتك الذاتية طالما أنك ستحرص على إتباع نصائحنا التي تم اختبارها عبر الزمن.
في البدء، سنحتاج لأن نكتشف أي نوع من الباحثين عن وظيفة أنت؟
متى يجب عليك كتابة الهدف الوظيفي في سيرتك الذاتية؟
هل أنت جديدُ نسبياً في سوق البحث عن وظائف أم تفتقر إلى الخبرة العملية؟
هل تسعى لتغيير مجال عملك؟
هل تستهدف وظيفة أو منصباً بعينه؟
إن كانت أجابتك نعم لأي واحدة من الأسئلة التي تم طرحها أعلاه، فإن كتابة الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية يعد مثالياً بالنسبة إليك.
في حال كانت إجابتك لا لكل الأسئلة أعلاه، فقد لا تحتاج لكتابة هدفٍ وظيفي في سيرتك الذاتية.
بالنسبة لمن هم على وشك تغيير مجال عملهم أو الذي قد بدأوا بالبحث تواً عن وظيفة فإن بيان الهدف الوظيفي يتيح إليك أن توضح هدفك لصاحب العمل المحتمل وهي شيء قد لا يتيحه تاريخك المهني أو(عدم وجوده).
أليس ذلك منطقياً؟
تخيل مدى الارتباك الذي قد يصيب مدير التوظيف في حال كانت الشركة تبحث عن شخص ليشغل وظيفة منسق مكتب وقمت بإرسال سيرةٍ ذاتية مع عشر سنوات من الخبرة في التسويق.
في عدم وجود بيان الهدف الوظيفي، فإن مدير التوظيف قد يفترض أن سيرتك الذاتية قد تم إرسالها إليهم عن طريق الخطأ فيقوم باستبعادها ببساطة.
إن إرفاق بيان الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية فقط، قد يساعدك في حال كنت تسعى لتغيير مجال عملك.
وليس بإمكانك فقط الاستفادة منه في إعلام مدير التوظيف بأن سيرتك الذاتية قد تم إرسالها المكان الصحيح، بل لمساعدتك في توضيح حقيقة سعيك لتغيير مجال عملك وعرض مجموعة المهارات والمؤهلات التي لديك، وعلى الرغم من عدم ارتباطك تقليدياً بالوظيفة التي تتقدم إليها، إلا أنها أي الوظيفة تتلاءم وتتماشى مع مسارك الوظيفي الجديد.
وفي حال كنت تستهدف وظيفته أو منصباً محدداً، فيمكن أن يساعد بيان الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية في تعزيز تلك الفكرة والتأكد من أن مدير التوظيف سيعلم تماماً ما تريده، لا التحدث فقط بصورة مبهمة كأن تقول: أسعى للعمل بشركتكم لأنني أعتقد أن ذلك سيكون رائعاً لذا سأقبل بأي وظيفةٍ متاحة لديكم
على العموم فإن السبب الأهم في كتابة الهدف الوظيفي في سيرتك الذاتية هو أنه أفضل من أن لا تكتب شيئاً.
وتذكّر أن هدفك هو جذب انتباه مدير التوظيف والتمييز بين بقية المتقدمين.
– حسناً لقت أقنعتني لذا سأقوم بكتابة الهدف الوظيفي في سيرتي الذاتي، لكن ماذا يجب علي أن أكتب؟
دعنا نبدأ بما يجب عليك أن لا تكتبه
الأخطاء الشائعة:
هناك العديد من الأخطاء الشائعة التي قد يرتكبها الأشخاص الذين يبحثون عن وظائف عند كتابة الهدف الوظيفي في سيرهم الذاتية، والخطأ الأول هو كتابة نفس الهدف الوظيفي لكل وظيفةٍ يتقدمون إليها.
- كتابة نفس الهدف الوظيفي في كل طلبات الوظائف:
مثال: للحصول على وظيفة ضمن المجال الذي اخترته والذي سيشكل تحدياً لي كما يتيح إلي الاستفادة من مؤهلاتي الأكاديمية ومهارتي وخبراتي السابقة بطريقةٍ تعود بالفائدة على كلٍّ مني وعلي صاحب العمل بما يسمح بالنمو والتقدم المستقبلي.
إن هدفك هو أن تكون المرجح المثالي وذلك يعني التأكد من أن ما يبحث عنه مديري التوظيف ينطبق عليك بالضبط‘ عدا إن كنت تتقدم إلى وظيفة عامل في مصنع للبسكويت في المدينة حيث يتيح كل صاحب عمل نفس تلك الوظيفة، فإنني أضمن لك 100% أن بيان هدفك الوظيفي لن يلائم الجميع.
2. جعل كامل بيان الهدف الوظيفي يدور حولك فقط:
إن ذلك يمثل فخاً يقع فيه معظم الباحثين عن وظائف، حيث لا يمكنهم مقاومة الرغبة في استغلال الهدف الوظيفي لإدراج جميع الأشياء التي يطمعون في الحصول عليها من الوظيفة.
مثال: مرحباً أنا جو، أبحث عن وظيفة، وأريد حقاً العمل في شركة حيث يمكنني الحصول على أجرٍ كبير بإنجاز أقل ما يمكن من الأعمال، والحصول على مكتبٍ في الزاوية وعربة من الشركة آوه ذلك سيكون رائعاً أيضاً، دعنا نتحدث عن الفوائد ومزايا التقاعد وسياسة الشركة فيما يخص الإجازات.
نعم لقد تجاوزنا هذه البيان بالفعل ولكننا نريد أن تلقي عليه نظرة عليه وتضحك… والسبب هو أن مجرد وجود نبرة طفيفة تظهر أنك قد أدرجت ما تريده فقط في هدفك الوظيفي، فإن ذلك سيكون مثاراً للسخرية من قبِل مدير التوظيف، تماماً كالمثال الذي أدرجناه في الأعلى.
3. أن يبدو مبهماً للغاية:
الخطأ الثالث هو الغموض، وكما قلنا سابقاً فإن ذلك لن يلائم الجميع، فمن خلال الغموض على أمل أن يتلاءم ذلك إلى حدٍّ ما مع ما يبحثون عنه سيقود، سيرتك الذاتية مباشرةً إلى سلة المهملات.
مثال: أبحثُ عن وظيفةٍ بدوامٍ كامل حيث يمكنني الاستفادة من مهاراتي ومعارفي العريضة في المنصب الذي يتم توظيفي به.
من هذا الشخص؟ كل ما نعرفه من خلال قراءة هذا البيان أنه يمتلك مهارات ومعرفة وبخلاف ذلك لا نعلم شيئاً أخر، والمهارات التي لديه؟ وهل تنطبق على الوظيفة؟ وما هي المعرفة التي يمتلكها؟ وكيف ستستفيد منها الشركة؟ كما ترى أنه عام جداً حيث يمكنك حرفياً تضمين أي شيءٍ في تلك الفراغات التي خلفها.
4. الإسراف في كتابة الهدف الوظيفي:
إن الخطأ الرابع هو إطالة الهدف الوظيفي، لأن الهدف الوظيفي لا يعد قصةً قابلةً للإسهاب، بل مجرد وصف في التفاصيل.
مثال: لن نقوم بإدراج مثالٍ هنا، لماذا؟، لأن المثال الذي كنا سنقوم بإدراجه سيكون طويلاً ومثيراً للسخرية لدرجة أنك وكل من يقرأ هذا المقال سيشعر بالملل والانتقال إلى مقالٍ أخر، وتذكّر بأن يكون هدفك الوظيفي موجزاً ومختصراً، ففي حال تجاوزه لعبارتين سيُعتبر طويلاً للغاية.
5. أن لا يضيف أي قيمةٍ على الإطلاق:
إن الخطأ الخامس وهو الأسوأ على الأرجح ومن الأسهل من حيث الوقع فيه (بعد الخطأ الثاني)، هو كتابة بيان يملأ مساحةٍ من الورقة بشكلٍ أساسي لكنها لا يخبر مدير التوظيف بالقيمة التي ستضيفها إلى الشركة التي تتقدم إليها، ويمكن الخلط بينه وبين بيان الهدف الوظيفي المبهم جداً.
مثال: أسعى للحصول على وظيفةٍ في المجال الذي اخترته حيث يمكنني الاستفادة من مهاراتي كموظف مجتهدٍ وحاصل على تعليمٍ ممتاز في مقابل راتبٍ ثابت.
تهانينا.. أنت شخصٌ متعلمٌ ومجتهد وترغب في كسب المال. وماذا في ذلك؟ كذلك 90% من الأشخاص الذين ستنافسهم على الوظيفة، فما الذي يجعلك المرشح المثالي؟ ما الذي سيجعل مدير التوظيف يرغب في تعيينك بدلاً عن أي شخصٍ أخر؟ هل ترى ما نعنيه؟.
والأهم من ذلك… كيف ستلبي احتياجات الشركة؟
عند كتابة هدفك الوظيفي في السيرة الذاتية لا بد من أن تضع في اعتبارك دائماً أهمية الإجابة على هذا السؤال.
كيفية كتابة هدف وظيفي فعّال في سيرتك الذاتية
إذاً، كيف يمكنك كتابة هدف وظيفي جيد في سيرتك الذاتية؟
هناك أمرٌ تشترك فيها كل الأمثلة السيئة التي قمنا بالإشارة إليها سابقاً (بجانب كونها أساساً لسلة المهملات) هو حقيقة أنه لا يوجد مثالٌ واحدٌ منها يشير إلى استهداف صاحبها إلى وظيفة بعينها.
إن أي مديرٍ للتوظيف سيلقي بنظرةٍ على هدفٍ وظيفي لسيرة ذاتية يشابه هذه الأمثلة السيئة التي أشرنا إليها سيلقي مباشرةً بها إلى سلة المهملات وينتقل إلى طلب المرشح التالي.
لماذا؟ لأنه مهما يكن صاحب هذه السيرة الذاتية فإنه ليس بالمرشح المثالي.
لن يتوجب عليك فقط أن تجذب انتباه مدير التوظيف..بل سيتوجب عليك أن تجعله يقول حين يلقي بنظرةٍ على بيان هدفك الوظيفي: ياااااااه أخيراً بعد هذا الكم من السير الذاتية وجدنا واحدة لمتقدمٍ لا يعرف ما نبحث عنه فقط بل يبدو كذلك ملائماً بشكلٍ مثالي للوظيفة ، دعونا نتصل به، لتحديد موعدٍ لمقابلةٍ شخصية.
حسناً يكفي ذلك القدر من الأمثلة السيئة للهدف الوظيفي، هل تعلم ما أحتاج إليه حقاً؟ أريد أن أعرف كيفية كتابة هدفٍ وظيفي في سيرة الذاتية يجعلني متميزاً عن الآخرين!
حسناً… سنفعل ذلك بطريقتك، طالما أنك تعدنا أن تكتب هدفك الوظيفي في السيرة الذاتية بطريقتنا.
إن إلقاء نظرةٍ على الوصف الوظيفي للوظيفة التي تتقدم إليها يعد بداية جيدةً للبدء، لماذا؟
فبحسب الموقع العالمي للبحث عن وظائف https://.Indeed.com عندما تقوم بإدراج هدفٍ وظيفي محددٍ لوظيفةٍ بعينها، فمن المرجح أن يقوم مدير التوظيف بالتدقيق بشكلٍ أعمق لمعرفة المزيد من التفاصيل حول خبرتك المهنية.
لذا أبذل قصارى جهدك لالتقاط المعلومات ذات الصلة بالوظيفة التي تتقدم إليها لأن هذه المعلومات ستكون بمثابة العمود الفقري للهدف الوظيفي في سيرتك الذاتية.
ابدأ بيان هدفك الوظيفي بأن تكون محددا! وأحرص أن لا تتم صياغته وفقاً للوظيفة فقط بل وفقاً للشركة أيضاً.
ففي حال كنت تتقدم إلى خمسة وَظَائِف مختلفة، يتوجب عليك كتابة خمسة أهداف وظيفية، وفي حال كانوا عشرة وظائف، فقم بكتابة عشرة أهدافٍ وظيفيةٍ كذلك وهكذا… الفكرة واضحة، أليست كذلك؟
عليك بالتركيز على الكيفية التي ستُفيد بها الشركة، وليس العكس..
أحرص على أن يكون هدفك الوظيفة ينطوي على قيمة، وذلك كل ما في الأمر..تأكد أن تشير لما يمكنك تقديمه إلى الشركة..
اجعله قصيراً وموجزاً، وتوقف عن استعمال الصفات ، فهدفك الوظيفي هو مكان رائع لإدخال بعض الأفعال مما يساعد على رفع مستوى الحماس في هدفك الوظيفي والتأكد من أنه أكثر حيوية وإثارةً للاهتمام.
إن كنت تسعى لتغيير مجال عملك فاحرص أن تعمل على كيفية الربط بين خبراتك السابقة بمهامك المستقبلية، وينطبق الأمر نفسه في حال كنت قد بدأت للتو في البحث عن وظيفة أو تفتقر إلى الخبرة نسبياً.
دعنا نلق نظرةً على بعض الأمثلة الجيدة للهدف الوظيفي في السيرة الذاتية.
فيما يلي مثال جيد لشخص يسعى لتغيير مجال عمله:
مدير للحملات السياسية من ذوي الخبرة والإنجازات مع أكثر من عشر سنوات من الخبرة أسعى للاستفادة من خلفيتي الواسعة في إدارة الأزمات، وتنظيم الأقسام والتواصل الجماهيري في وظيفة مساعد بقسم الموارد البشرية من المستوى الابتدائي في شركة باسيفيك للتكنولوجيا.
يعد هذا المثال جيداً لأنه يلمس كما ناقشنا في الأعلى، فهو محدد حيث نعرف من هو هذا الشخص ( مدير حملات سياسية سابق) وما هي الشركة التي يتقدم إليها (باسيفيك للالتي تكنولوجيا) وكما يوضح كلا الأمرين وهي الكيفية سيفيد بها الشركة (خبرته العملية) وما هي القيمة التي سيضيفها (خلفيته في إدارة الأزمات وتنظيم الأقسام والتواصل الجماهيري) وأفضل ما فيه أنه قصير ومباشر.
كما أنه في كلماتٍ بسيطة قام هذا الشخص بعرض ما بدا مَجَالاً غير مرتبطٍ بالوظيفة التي يتقدم إليها وترجمة الكيفية التي ستخدم بها الخبرات والمهارات التي اكتسبها، تلك الوظيفة التي يتقدم إليها بشكلٍ مباشر…يالعبقريته..
فيما يلي مثال آخر لشخص يسعى لتغيير مجال عمله:
الهدف الوظيفي: الاستفادة من خبرتي التي تزيد عن خمس سنوات في التعامل مع العملاء ومهاراتي في التحدث أمام الجمهور بالإضافة إلى تجربتي في مجال الرعاية الصحية، في دورٍ وظيفي بالعلاقات العامة في برنامج الرسوم المتحركة التعليمي الشجرة السعيدة .
مرة أخرى قصير رائع ومباشر، قام هذا الشخص بالإشارة إلى خبرته السابقة بالعمل في مجال الرعاية الصحية واستطاع أن يربط مهاراته وخبراته بمجال الرسوم المتحركة.
فيما يلي مثال لشخص بخبرة بسيطة أو بدأ بالانخراط في البحث عن وظيفة للتو:
مهندس حديث التخرج مجتهد ومتحمس أتطلع لوظيفة من المستوى الابتدائي كمساعد لمدير مراقبة الجودة في شركة دينا للتقنية.
لا بأس به، كما في الأمثلة السابقة استهدف هذا الشخص شركةً بعينها (دينا للتقنية) كما هو الحال مع الوظيفة (مساعد مدير ضبط الجودة، وظيفة من المستوى الابتدائي) كما أعلم مدير التوظيف بأنه حديث التخرج مما يوضح بساطة سيرته الذاتية.
فيما يلي مثال آخر لشخص بدأ للتو:
الهدف الوظيفي: شخص مجتهد حديث التخرج من قسم إدارة الأعمال مع مهارات قيادية وتنظيمية مثبتة
أتطلع لاستغلال مقدراتي في وظيفة مساعد مبتدئ للمدير التنفيذي بشركة واربوكس للتمويل.
هل لاحظت النمط المتبع في هذه الأمثلة؟
أجل.
ممتاز.
أخيراً، فيما يلي مثال لشخص يمتلك الكثير من الخبرات ويتطلع لتوجيه سيرته الذاتية نحو منصبٍ بعينه:
الهدف الوظيفي: الحصول على وظيفة معلم لفصل للغة الإنجليزية كلغةٍ ثانية على شبكة الإنترنت في موقع https://Babelspeak.com حيث يمكنني توظيف تعليمي وخمسة عشر عاماً من الخبرة في التدريس بالإضافة إلى مهاراتي في اللغوية الأم وتزويد العملاء بتجربة تعليمية عالية الجودة في تعلم اللغة.
يا للروعة، بيان الهدف الوظيفي هذا يمثل كل ما يجب أن يكون عليه بيان الهدف الوظيفي الجيد.
مباشر، محدد، وتمت صياغته خصيصاً ليلائم الوظيفة كما أنه موجز.
خاتمة:
لقد شرحنا ماهية بيان الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية، ومن يجب أن يستخدمه، وكيفية كتابته بشكل صحيح.
ففي حين يدعي بعض الأشخاص أن بيان الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية هو شيءٌ قد عفا عليه الزمن، إلا أنه في حال تمت كتابته بشكل صحيح، فقد يمثل الفرق بين التميز بين الآخرين والانفراد بالمقدمة أو الانتهاء إلى سلة المهملات.
بالنسبة لأولئك الذين يحظون بالكثير من الخبرات العملية فإن انتهاج ملخص السيرة الذاتية يعد طريقةً للمضي قدماً، أما بالنسبة للباحثين عن وظائف الذين يستهدفون وظائف بعينها أو يشعرون بأن سيرهم الذاتية تفتقد إلى المهارات والخبرة التي قد تميزهم عن الآخرين، فإن بيان السيرة الذاتية يُعد طريقةً سريعة للتأكد من أن مدير التوظيف سيعرف بمجرد أن يلمح سيرتك الذاتية ( في لمحه) من أنت ومن أين بدأت وإلى أين تخطط للمضي في مسيرتك المهنية، ولاحاجة للألوان والعطور
بالتوفيق.
بقلم: مايك سيمبسون
ترجمة: محيي الدين هارون